info@tarfot.com
+90 553 191 63 92
في حين أن قلعة مونتجويك هي إضافة حديثة نسبيًا إلى القمة، فإننا نعلم أن بقية التل كانت مأهولة بشكل أو بآخر منذ عصور ما قبل التاريخ، وذلك بفضل السجلات الباقية والحفريات الأثرية المختلفة. المواقع التي تم تحديدها، مع جدول زمني يمتد من العصر الحجري القديم إلى العصور الوسطى، تتبع تاريخ التل قبل بناء القلعة. أقدم بقايا الاحتلال البشري في مونتجويك هي ورشة اليشب في منطقة موروت. على الرغم من أنه تم الإبلاغ عن وجود أدوات ما قبل التاريخ المصنوعة من اليشب من مونتجويك، في مواقع ما قبل التاريخ في منطقتي بارسيلونيس وبايكس لوبريغات، منذ العصور القديمة، إلا أن ورشة العمل الموجودة على التل لم يتم تحديد موقعها حتى وقت التحولات الكبرى التي أجريت لدورة الألعاب الأولمبية لعام 1992. ألعاب. ومن خلال المسح الأثري عند سفح القلعة، تم تحديد الورشة الواقعة شمال التل المطل على الميناء. كشفت الحفريات عن المواد الخام المستخدمة هناك: اليشب والأوبال، والصوان الكريمي اللون بكميات أقل، والكوارتز والكوارتزيت، وأثبتت أن الوظيفة الرئيسية لهذه الورشة كانت استخراج عقيدات اليشب. أحد الاكتشافات الحديثة الأخرى المتعلقة بعصور ما قبل التاريخ في مونتجويك هي مستوطنة من العصر البرونزي المتأخر تقع عند تقاطع كارير دانيبال وكارير دي مارغريت، على الخط الفاصل بين مونتجويك وبوبل سيك. الموقع الجغرافي للتل، مع مناظر ممتازة لسهل برشلونة والجبال الساحلية والبحر بالأسفل ونهر لوبريجات، جعلت من مونتجويك مكانًا مثاليًا للإيبيريين لإنشاء مستوطنة هناك ومركز تجاري كبير. أدت الحفريات الأثرية المختلفة التي تم إجراؤها على مر السنين إلى فهم أفضل لمونتجويك الأيبيرية، والآن يمكننا التحدث عن المستوطنات المختلفة والاكتشافات المتناثرة. يعود تاريخ أقدم البقايا إلى القرنين السادس والسابع قبل الميلاد وتقع بين القلعة والمقبرة عند تقاطع Camí del Molí Antic وCami de la Font de la Mamella. المنطقة التي كانت الأكثر وفرة في الاكتشافات من هذه الفترة هي القطاع الذي يقع فيه ما يسمى Pont de l’Esparver، حيث كان يمر طريق Via Magòria (الآن Avinguda dels Ferrocarrils Catalans). على رعن صغير قريب، تم العثور على بقايا مجموعة من المباني التي ربما كانت القرية الأيبيرية في مونتجويك، بما في ذلك جدار كبير ربما كان يحيط بالقرية. وفي هذا السياق، كانت توجد في مكان قريب مجموعة رائعة من الصوامع المستخدمة لتخزين المنتجات لأغراض التجارة والتبادل. ومن الجدير بالذكر أن موقع المستوطنة بالقرب من البحر ومصب ما كان آنذاك نهرًا رئيسيًا صالحًا للملاحة، وهو نهر يوبريجات، كان من الممكن أن يستخدم م